تشهد المدرسة الوطنية للتجارة والتسيير بأكادير احتقانا كبيرا غير مسبوق هذه الأيام عقب نشر التقرير المالي لجمعية طلبة المدرسة , والذي تضمن في محتواه تفاصيل مصاريف الأنشطة التي نظمها مجلس الجمعية للأشهر الاربع الاخيرة والتي وصل مجموعها الى مبلغ خيالي قدر ب 698 213 درهم من أصل المبلغ الإجمالي للميزانيةالذي يقارب300 000 درهم والذي تم تحصيله بعد مذكرة من إدارة المدرسة نشرت شهر يوليوز 2013 , والتي أجبرت جميع تلاميذ المدرسة اثناء تسجيلهم للموسم الدراسي الجديد , على دفع مساهمة قيمتها 200 درهم لجمعية طلبة المدرسة وذلك دون إي سابق إنذار أو أي جمع عام للطلبة .
وقد تعالت أصوات مجموعة من الطلبة ٱنذاك رفضت المذكرة الجديدة وانتفدت طابعها الإجباري وشككت في أهدافها , لكن تم كبح هذه الأصوات بسرعة من طرف الإدارة .
و مما يزيد غضب طلبة المدرسة وامتعاضهم هو نوعية الأنشطة التي نظمت والتي كانت بعيدة كل البعد عن مصلحتهم, فعوض تنظيم مؤتمرات و دورات تكوينية لفائدة الطلبة عمد مجلس الجمعية وبموافقة إدارة المؤسسة إلى تنظيم حفل زواج يوم 30 نونبر الماضي خارج أسوار المؤسسة لفائدة عروسين مجهولين حتى يومنا هذا , والذي كلف أكثر من 10 ملايين سنتيم .
كما تم توزيع 30 أضحية عيد يوم 11 اكتوبر الماضي على 30 أسرة تضمنتهم لائحة ثم تقديمها من طرف مسؤول من إدارة المدرسة , والذي وقف شخصيا على عملية التوزيع , وتم ذلك بعيدا عن انظار الطلبة لتفادي أي أسئلة أو اعتراض من طرفهم ,حيث لم يأخذوا علما بما حدث حتى الأسبوع الماضي وكلفت هذه العملية مبلغ 46946 درهم من ميزانية مكتب الطلبةأيضا. إضافة الى عدة أنشطة أخرى نظمت دون أي إشعار.
وعقب نشر التقرير المالي , تعالت أصوات طلبة المدرسة مطالبة بتوضيحات دقيقة لما حدث الأربع الاشهر الاخيرة من طرف مجلس الجمعية و إدارة المؤسسة .لكن لم يتلقو أي تفسيرات حتى يومنا هذا .
صوت سوس
إرسال تعليق