تظاهر أزيد من ثلاث آلاف أستاذ وأستاذة صبيحة يومه الثلاثاء 24 دجنبر 2013 في مسيرة حاشدة حفاة وحاملين قطع خبز وكتبا للتعبير عن غضبهم واستنكارهم لتعاطي المجحف لوزارة التربية الوطنية مع ملفهم المطلبي الذي وصفه المتظاهرون بالعادل والمشروع والبسيط.
كما استنكرت التظاهرة لجوء الوزير "التقنوقراطي" لأساليب ترهيبة وإلى استعمال الشطط في السطلة عبر تفعيل مسطرة الاقتطاع من أجورهم الهزيلة وتفعيل مسطرة الانقطاع رغم كونهم مطربين وتتناقل وسائل الإعلام يوميا والمنظمات النقابية والحقوقية ويتابع الرأي العام ملفهم باهتمام بالغ.
وعبر كل من "عبد الوهاب السحيمي" و"عبد الكبير قاشا" منسقي تنسيقيتي الأساتذة المجازين وحاملي الماستر في كلمة أمام ساحة البرلمان عن مشروعية ملفهم المطلبي وأن المتظاهرين لا يطالبون إلا بمساواتهم بالأفواج السابقة التي استفادت من الترقية المباشرة ومن خريجي مراكز مهن التربية والتكوين الذين باتوا يرتبون في السلم العاشر بدءا من الموسم الحالي، وهذا ما يجعل فوجي 2012 و2013 يحسون بالتمييز والغبن والإقصاء ويخرجون للشارع للتعبير سلميا وحضاريا عن معاناتهم بعد سلسلة من المراسلات والحركات الاحتجاجية التي لم تأخذها الحكومة على محمل الجد يقول " السحيمي" .
وقد صرح أساتذة وأستاذات من المتظاهرين لـ " علاش " أن استمرارهم في الاحتجاج متواصل رغم تعسفات السلطة غير القانونية من تنكيل وقمع واعتقالات ومتابعات وتهديد بالإحالة على المجلس التأديبي لأننا مؤمنون بعدالة ملفنا.
 إلى ذلك اعتبر "عبد الوهاب السحيمي" منسق المتظاهرين أن مسيرة الحفاة والإضراب عن الطعام لمدة 48 ساعة الذي ستخوضه التنسيقيتين ابتداء من الغد مجرد خطوة اندارية متوعدا بالمزيد من الخطوات النضالية التصعيدية ومحملا الحكومة وخصوصا وزير التربية الوطنية مسؤولية ما سيؤول إليه الوضع ومسؤولية الهذر الدراسي الذي يعيشه التلاميذ في العديد من المؤسسات التعليمية بسبب رفض الوزارة إيجاد حل عادل للملف.
ومن المعلوم أن الإضراب الذي يخوضه أزيد من خمسة آلاف أستاذ بلغ أسبوعه السادس دون أن تستطيع الحكومة " النصف ملتحية" والوزير "التقنوقراطي " رشيد بلمختار الاستماع لنبض نساء ورجال التعليم ولحالة الاحتقان التي يعيشها قطاع التربية والتكوين الذي باتت جميع النيابات تعيش احتجاجات الأساتذة والنقابات تضامنا مع زملائهم المعتصمين بالرباط ويخوضها التلاميذ من أجل حقهم الدراسي خاصة بعد اقتراب الامتحانات.
علاش/ يوسف مصمودي

المصدر: موقع عــــلاش

إرسال تعليق

 
Top