تتصدر إشكالية تجويد العرض التربوي ببلادنا أولويات البرنامج الحكومي بحيث أنه أصبح مطلبا ملحا وضرورة قصوى للارتقاء بالمدرسة المغربية وتمكينها من بلوغ الغايات التي وضعها لها المجتمع . غير أن هذا التجويد يصطدم بمجموعة من العراقيل والمشاكل التي تفترض الكشف عنها وإيجاد حلول بغية تجاوزها ، مما يجعل من البحث التربوي ضرورةملحة .
فالبحث التربوي هو الوحيد الكفيل بإعطاءإجابات للمشاكل التي تعاني منها المنظومة التعليميةالمغربية في كل مستوياتها بدءا من الغايات و المناهج وصولا إلى أدق تفاصيل الممارسات داخل الفصولالدراسية ، فمن خلاله سيكون من الممكن بلورة اجوبة عن أسئلة منظومتنا عوض الاكتفاء باستيراد حلول جاهزة تم تطويرها كإجابات عن أسئلة ليست بالضرورة شبيهة بتلك التي تؤرقنا . و إدراكا منها لأهمية البحث التربوي في تجويد الممارسة الصفية في تدريسية مادة التكنولوجيا الصناعية ، فقد أنشأت جمعية تواصل لتنمية التكنولوجيا مجموعة التفكير في ديداكتيك التكنولوجيا الصناعية بهدف تعميق النقاش العلمي الرصين و الجاد حول النموذج الديداكتيكي الملائم لإرساء المبادئ الاساسية لتربية تكنولوجية تراعي خصوصيات المجتمع المغربي .
إن الإكراهات التي يواجهها مدرس التكنولوجيا متعددة ومتشعبة نظرا لعدم استقرار منهاجها ، وهذا راجع للتطور الكبير الذي يعرفه المحيط التقني والمجالات المعرفية التي يرتكز عليها البرنامج التعليمي للمادة . لذا يحتاج أستاذ المادة إلي من يرشده ويوجهه التوجيه الصحيح ليتطور أداؤه حتى يحقق الأهداف المناطة به بأقل جهد ووقت .
وبما أن المواقف التي يواجهها الاستاذ تتميز بالتغيير المستمر بحيث ختتلف في كل مرة عن سابقتها ، وعن كل مرة ستليها ، ولأنه يعمل للإنسان ومعه ، فهو يواجه ميولات متعددة ، ورغبات مختلفة ، وقدرات متباينة ، وفروقا تتسع وتضيق من فرد إلى آخر ؛ لذلك فهو يحتاج إلى تنويع أساليبه ، وإلى تجديد وتجويد خبراتة ، مما سيمكنه من التعامل مع كل
موقف بما يناسبه . وعلى هذا الأساس ، يحتاج أستاذ التكنولوجيا إلى إشراف تربوي فعال يساعده على فهم أسس وروح منهاج المادة ، و تمثل أهدافه التربوية ، و وضع
الخطط السليمة القائمة على أسس علمية لتناسب الموقف التعليمي الذي وضعت من أجله ، و حل المشكلات التربوية التي تواجهه ، وتطوير عمله بما يتناسب مع متغيرات التكنولوجيا بمجالاتها وتقنياتها المتعددة . غير أن هذا لن يستقيم إلا من خلال اعتماد
البحث التربوي كأحد أدوات الإشراف التربوي الفعّال لتطوير المردودية وتحسين النتائج .
وفي هذا السياق ، ستعمل مجموعة التفكير في ديداكتيك التكنولوجيا على الانكباب على بعض الأسئلة الديداكتيكية باعتماد الأساليب العلمية في معالجة المشكلات التربوية لاختاذ القرارات المناسبة على ضوئها ، كما أنها ستعمل على دراسة و تحليل المعرفة التكنولوجية الجديدة المتصفة بالتغير لجعلها قابلة للتدريس . ومن بين الأسئلة التربوية التي تتطلب المعالجة الآنية نجد “الوضعية-المشكلة وآليات بنائها وتقويمها في مادة التكنولوجيا
الصناعية” . فما هو مفهوم الوضعية-المشكلة والوضعية المثيرة للتعلم ؟ و ما هي مقومات الوضعية المشكلة ؟ وما هي معايير بنائها ؟ و ما هي مجالات استعمالها في تدريس مادة التكنولوجيا الصناعية ؟
ولمناقشة نتائج مجموعة التفكير في ديداكتيك التكنولوجيا ، ستنظم جمعية تواصل لتنمية
التكنولوجيا الندوة الاولى في ديداكتيك التكنولوجيا الصناعية ويمكن لكل مهتم بتدريس التكنولوجيا المشاركة في هذه الندوة التربوية من خلال إرسال مشاركته في الموضوع مكتوبة إلى العنوان الإلكتروني للجمعية ” ” atdtec@hotmail.fr قبل تاريخ 10 مارس 2014.
الترتيبات التنظيمية :
انفتاح الندوة على كل إسهامات المهتمين بديداكتيك التكنولوجيا الصناعية )اعتماد اللغة الفرنسية أواللغة العربية في الكتابة( ،
تقديم الإسهامات على شكل عروض لا تتعدى 35 دقيقة متبوعة ب 02 دقيقة للمناقشة ؛
برمجة ورشات تطبيقية عند الحاجة .
اللجنة العلمية :
حليمة أشعويب مفتشة التكنولوجيا بنيابة آسفي ؛
عبدالرحمان مورادي مفتش التكنولوجيا بنيابة تاونات ؛
ياسين بوهير مفتش التكنولوجيا بنيابة فاس ؛
محمد أبوعكور مفتش العلوم والتقنيات الميكانيكية مكلف بالتكنولوجيا ؛
عبدالناصر الناجي أستاذ مبرز ومفتش التعليم الثانوي ختصص العلوم والتقنيات الميكانيكية ورئيس
الجمعية المغربية لتحسين جودة التعليم ؛
عزيز أمعاز مفتش التكنولوجيا بنيابة بني ملال .
التواريخ :
10 مارس 2014 : آخر أجل لاستقبال الإسهامات على العنوان التالي ) atdtec@hotmail.fr ؛ )
25 مارس 2014 : إعلان عناوين الإسهامات المقبولة للبرمجة بالندوة ؛
30 مارس2014 : إعلان برنامج الندوة ؛
5 أبريل 2014 : تنظيم الندوة الأولى في ديداكتيك التكنولوجيا الصناعية ؛
30 أبريل2014 : إصدار المجلة الرقمية الخاصة بالندوة (النسخة الأولى).
إرسال تعليق
أضغط على الأيقونة ليظهر الكود!
أترك فراغ بين التعليق والكود.