لقد ظل إصلاح التعليم دوما هاجسا مؤرقا للسياسات العمومية ببلادنا، وإذا كانت خطابات الإصلاح لما قبل الميثاق معروفة بهيمنة الطابع الصدامي عليها، المسكون بهاجس تحصين المنافع الفردية والأماني البعيدة عن الواقعية المتدثرة بتسويق الوهم ، فإن ما يمكن أن يلاحظه المتأمل للخطاب الملكي بمناسبة 20 غشت 2013 هو تأكيده الضمني على علاقة النوجيه بإصلاح منظومة التعليم ، مبرزا أن قطاع التعليم يواجه عدة صعوبات ومشاكل، خاصة بسبب اعتماد بعض البرامج والمناهج التعليمية، التي لا تتلاءم مع متطلبات سوق الشغل ، بعد الأكيد على السؤال المحوري التالي : لماذا لا تستطيع فئات من شبابنا تحقيق تطلعاتها المشروعة على المستوى المهني والمادي والاجتماعي؟

ورغم توجيهات الميثاق الوطني للتربية والتكوين الرامية للنهوض بوضعية التعليم وخاصة ذات العلاقة بالتوجيه ، منها تنصيصه على مبدأ حصول التلميذ و الطالب على الدعم الكافي لبلورة توجهاتهم الدراسية والمهنية ، و احداث وكالة وطنية للتقويم والتوجيه تتمتع بالاستقلال التقني والمالي والإداري, وبالشخصية المعنوية يناط بها البحث التنموي في مجال العلوم الإنسانية والاجتماعية واللسانية المطبقة على التربية وطرق الامتحان والتوجيه التربوي والمهني ؛ وضع معايير للتقويم والامتحانات, وإنشاء بنك للروائز ومواد اختبار متسمة بالصلاحية والدقة, ومعتمدة على أهداف ومحتويات التعليم المحددة في البرامج والمناهج الرسمية ؛فإنه يستفاد من العديد من اللقاءات والندوات… ومن التقارير والدراسات - على اختلاف طبيعتها ومصدرها ومستواها- أن نظام التوجيه بالمغرب يعيش وضعية موسومة بالكثير من مظاهر التأزم التتمة على الرابط ( مقال تم نشره في جريدة رسالة الأمة )

محمد منتصر ، مفتش في التوجيه التربوي ومدير مؤسسة تربوية


المقال كاملا:

إرسال تعليق

 
Top