هل أنت من صنف الأشخاص الناجحين؟ الأشخاص الذين حاولوا و لم ينجحوا فاستسلموا ام من حاولوا و لم ينجحوا فقرروا عدم الإستسلام حتى النجاح؟ أم من الأشخاص الذين لازالوا في حيرة من أمرهم، لا يعرفون أي طريق يسلكونه بعد؟
اليوم أصدقائي سنتطرق لسبعة أشياء، من لم يكتف فقط بقرائتها و جعلها جزءا من حياته اليومية فمن دون شك أنها ستمنحه نتائج رائعة و تنقله إلى عالم آخر من التميز و النجاح أفضل من الذي يوجد فيه اليوم.
1- التشخيص و التخطيط
قبل أن تبدأ، خطط بعناية. ماركوس ثيثيرو
مشكلة كثير من الناس أنهم يتجهون نحو أهدافهم فقط بدافع الحماس، تلك الرغبة الملحة و ذلك الإحساس الدافع الذي يجعلهم ينطلقون، ثم سرعان ما يفترون و يذهب كل شيء بعد أن يختفي. لذا فأول خطوة هي أن تعرف من أنت، نقاط قوتك و نقاط ضعفك، العوامل الخارجية الخارجة عن نطاق سيطرتك و التي لا يمكنك التحكم فيها و السيطرة عليها، و أخيرا الفرص الخارجية و التي يجب أن تعمل لاقتناصها و استغلالها لصالحك.
الفرق بين الطبيب الجيد و السيء ببساطة هو أن الأول يقوم بتشخيص ممتاز يمكنه من معرفة مكامن الخلل و التوجه مباشرة إليه لإصلاحه. إذن بعد أن تقوم بعملية تشخيص متكاملة أنت أيضا يجب أن ترتبط بتحديد هدف واضح، واقعي، قابل للتحقق و محدد، ثم ضع مخططا بمثابة خارطة تقودك لذلك الهدف.
2- الإستعداد
قبل كل شيء الإستعداد هو سر النجاح. فورد
تخيل معي أن طالبا يأت دائما في المرتبة الأولى، و فجأة أخذنا ذلك الطالب و وضعناه في مكان ما لمدة سنة ثم أخرجناه يوم الإمتحان لاجتيازه فهل تعتقد أنه سيحصل على نفس النتائج؟ بالتأكيد لا، لماذا؟ لأنه ببساطة ليس لديه الإستعداد الكافي لتحقيق نفس النتائج.
هذا ما يقع لكثير من الناس، يتوجهون نحو أهدافهم دون أدنى استعداد و في الأخير يصابون بإحباط و خيبة أمل، ليس لأنهم لا يستطيعون و لكنهم غير مدربين.
يذهبون لإجراء مقابلة عمل دون استعداد؛ يدخلون يوم الإمتحان دون استعداد؛ أو يشاركون في منافسة معينة دون استعداد؛ أو ينشؤون مشروعا دون استعداد كاف يمنحهم القدرة و المهارة و المعرفة الضرورية للتغلب على الصعاب.
في هذه المرحلة اهتم جيدا بتطوير مهاراتك و العمل على تقوية نقاط ضعفك لتكون مستعدا دائما بشكل أفضل.
3- الفعل
التفكير شيء سهل، أما الفعل فهو صعب، و لكي أن تضع أفكار شخص ما في الفعل هو أصعب شيء في العالم. فان غوث
الذي لا يربط أهدافه بالفعل المتوالي و المتكرر هو مثل من يتمنى أن يستيقظ في يوم من الأيام و يجد مصباح علاء الدين عند رأسه، هذه هي الطريقة الوحيدة التي يمكنها أن تحقق لنا أحلامنا الغير مرتبطة بالفعل و الإصرار و المثابرة.
الفعل يجب أن يكون مستمرا و متكررا بصفة يومية حتى تصل إلى مبتغاك، لا يهم إن كانت الخطوات التي تتقدم بها كبيرة أم صغيرة لكن المهم هو أن تبقى مستمرا في التقدم.
4- الوجهة الصحيحة
المجهود و الجرأة غير كافيان من دون هدف و وجهة. جون فيجيرالد كينيدي
تخيل معي شخصا سلك طريقا غير الطريق الذي كان عليه أن يسلكه للتوجه لمكان معين، و في منتصف الطريق اكتشف أنه في المسار الغير صحيح، فكم من الجهد و الطاقة و الوقت و الإمكانيات سيفقد فقط بمجرد رجوعه و انطلاقه من جديد، رغم أنه لن ينطلق في المرة الثانية بنفس الحماس و الطاقة و الحيوية.
إذن كي لا تقع في نفس المشكل تأكد من وجهتك أولا هل هي الوجهة الصحيحة أم لا، و عند انطلاقك تأكد مرة أخرى هل هي فعلا الوجهة الصحيحة أم لا قبل أن تذهب بعيدا.
5- التعلم المستمر
التغيير هو شيء حيوي؛ التحسن هو الشكل المنطقي للتغيير. جيمس كاش بيني
في عالم يتغير بسرعة فائقة يجب علينا كي نبقى مواكبين للأحداث أن نتعلم باستمرار، و نطور قدراتنا و مهاراتنا باستمرار أيضا.
اتبع مبدأ KAIZEN، مبدأ التحسن المستمر عند اليابانيين، و حاول كل يوم أن تكون أفضل من اليوم الذي قبله، ليس ضروريا أن يكون التحسن كبيرا لكن اجعله فقط مستمرا لا يتوقف أبدا.
6- الإلتزام
الأشخاص الناجحون هو أشخاص اختارو خطا واحدا و استمرو عليه. أندرو كارنيجي
كن مثل النملة لا تجعل أي عائق يحبسك عن التوجه نحو الهدف؛ الإلتزام هو أن تقرر من الأول أنك ستسلك الطريق بأكمله و لا تتوقف في بدايته أو منتصفه لتتحول لطريق آخر و أنت لم تسلك بعد الأول؛ إن من يظل هكذا ينتقل بين الأهداف دون إنجاز أي منها ينتهي به المطاف و حصيلته 0 بامتياز.
7- المهارة
كل فنان كان في البداية هاويا. رالف والدو إيميرسون
غالبا ما يدفع الناس الأجر ليس نظرا لكمية الوقت التي نعملها لكن للمهارة التي نتوفر عليها، لأنك ببساطة إن لم تكن صاحب مهارة فسيكون الأجر زهيدا أيضا بحسب ما تتوفر عليه من مهارة.
المهارة تكتسب عن طريق التكرار، فلا تتوقع أن تصير أمهر من غيرك و أنت لم تكرر بما فيه الكفاية.
إذا أردت أن تصبح كاتبا ماهرا فيجب أن تكون قد كتبت كثيرا، و تمرست بما فيه الكفاية!
إذا أردت أن تصبح رياضيا ماهرا فيجب أن تكون قد كررت الحركات أكبر قدر ممكن حتى تتقنها ببراعة فائقة!
إذا أردت أن تصبح عاملا ماهرا فيجب أيضا أن تكون قد كررت عملك أكبر قدر ممكن!
و إذا أردت أن تصبح محاضرا أو مدربا ماهرا فيجب أيضا أن تكون قد دربت و حاضرت أكبر قدر ممكن و ليس لمجرد مرة أو مرتين!
تذكير:
1- التشخيص و التخطيط
2- الإستعداد
3- الفعل
4- الوجهة الصحيحة
5- التعلم المستمر
6- الإلتزام
7- المهارة
إرسال تعليق