من بين الشخصيات التي تناولت الكلمة في حفل الذكرى الاولى لوفاة مرشد ومؤسس جماعة العدل والإحسان، كان الأستاذ والمفكّر والوزير السابق، عبد الله ساعف، حيث توقّف عند صفة الأستاذ ورجل التعليم في الراحل عبد السلام ياسين، معتبرا أنه أعطى الكثير للمنظومة على عدة مستويات.
السياسي اليساري قال إن "من الطبيعي أن تتذكر العائلة الأستاذ عبد السلام ياسين وأن تحيي روحه، ومن الطبيعي كذلك أن يحيي من صاحب عبد السلام ياسين خلال مسيرته وحياته وإنتاجاته".
واعتبر ساعف أن أي مغربي يجب أن يحيي روح عبد السلام ياسين، وحيى فيه "المناضل السياسي بنضاله وأفكاره التي غدت نقاشات واسعة شاركنا فيها في عدة مجالات، في الملفات الكبرى التي عشناها في المغرب، في التسعينات وحتى آخر إنتاجاته قبل سنتين أو ثلاثة".
وثمن ساعف في الراحل ياسين الرجل المفكر؛ "كتاباته معروفة عند المثقفين المغاربة، كان لكتاباته أثر يتجاوز دواسر المفكرين المغاربة: حوار مع الفضلاء الديموقراطيين، مع صديق أمازيغي... كلمة حوار أساسية، كان منفتحا ومستعدا للحوار والنقاش".
وتوقّف ساعف عند صفة الأستاذ ورجل التعليم في الراحل، معتبرا أنه "أعطى الكثير للمنظومة على عدة مستويات، وقد تابعت ذلك بشكل دقيق في الستينات وجزء من السبعينات، أتاحت لي المسؤولية التي كنت أتحملها في حكومةالتناوب (وزير التربية الوطنية) فرصة الاطلاع على رصيده، في بني ملال بخط يده، وأكثر من ذلك الصورة التي بقيت في الأوساط التعليمية، أستاذ ثم مفتش، الصورة التي وجدتها عند من لازال يتذكر أنه أستاذ جدي ملتزم بالرسالةالتعليمية، كان يتميز دائما بمحاربته للمحسوبية والرشوة، والانتهازية. تحية صادقة للمرحوم، وأظن أن الآثار المكتوبة ستعطي الكثير في المستقبل".

إرسال تعليق

 
Top