أجرى السيد عبد العظيم الكروج، الوزير المنتدب المكلف بالتكوين المهني، سلسلة من اللقاءات بواشنطن مع عدد من المسؤولين رفيعي المستوى بوزارة الخارجية الأمريكية، تمحورت حول سبل تعزيز التعاون بين البلدين في ميداني التربية الوطنية والتكوين المهني.

وأوضح السيد الكروج، في تصريح، أن هذه اللقاءات شكلت مناسبة سانحة أكد خلالها المغرب والولايات المتحدة على أهمية الرقي بالتعاون في مجال التكوين المهني إلى أعلى المستويات، وجعله أكثر دينامية، مذكرا بأن هذا التعاون يعود إلى سنة 1967 ويترجم الرؤية والإرادة القوية لقائدي البلدين صاحب الجلالة الملك محمد السادس والرئيس الأمريكي، باراك أوباما.

وأضاف الوزير أن هذا التعاون الثنائي، الذي يشمل عدة مستويات، يهدف بالأساس إلى إعداد اتفاقية حول منظومة التكوين والتعليم، من أجل دعم اللغة الانجليزية في سلك التكوين المهني، وكذا على مستوى العديد من القطاعات الواعدة التي يراهن عليها المغرب، والتي يسعى فيها إلى الاستفادة من تجربة وخبرة الولايات المتحدة في المجال.

على صعيد آخر، أشار السيد عبد العظيم الكروج إلى أنه عقد لقاءات "مثمرة" مع مسؤولين بعدد من المؤسسات الدولية والمنظمات غير الحكومية التي تعنى بمجال التكوين، خصوصا مؤسسة (فيرجينيا كومونيتي كوليج) و(أميديست)، وذلك بهدف تعزيز ودعم علاقات التعاون الثنائي في مجال التكوين.

وأكد أن الجانب الأمريكي أشاد بالمجهودات التي يبذلها المغرب في مجال التكوين المهني، والتي جعلته "نموذجا" بالمنطقة وبالقارة الإفريقية، منوها بالرؤية الطموحة للمغرب، والتي يتم تفعيلها من خلال استراتيجية للتكوين تروم تثمين الرأسمال البشري، الذي يزخر به البلاد، وجعل المقاولة المغربية أكثر تنافسية.

من جهة أخرى، شارك السيد عبد العظيم الكروج في مؤتمر حول تحسين تدريس العلوم والرياضيات، تم خلاله استعراض العديد من التجارب الدولية في هذا المجال، خاصة النموذج السنغافوري الذي يتم تطبيقه في العديد من البلدان، وكذا في المئات من المدارس بالولايات المتحدة.

وأوضح أن هذا المؤتمر شكل فرصة مناسبة لمقارنة التجارب الدولية في هذا المجال، وتقديم التجربة السنغافورية على عدة مستويات، سواء تعلق الأمر ببرامج وطرق التدريس أو تلقين المعلومات أو تكوين المدرسين.

وأكد أن أشغال هذا المؤتمر مكنت من الاطلاع عن قرب على بعض التجارب الناجحة في هذا المجال، الذي توليه المملكة اهتماما خاصا، إيمانا منها بأن تنمية العلوم تعد رافعة أساسية لتنمية الرأسمال البشري، الثروة الأولى للبلاد بكل امتياز.

إرسال تعليق

 
Top