تعرض العشرات من الأساتذة المجازون، المقصيون من الترقية للاعتقال و التدخل الأمني الذي وصف بالعنيف، وذلك لفك اعتصامهم للأسبوع الثالث بالرباط . ووفقاً لأمال صلحي، عضوة اللجنة الطبية التابعة للتنسيقية الوطنية للأساتذة المجازين المقصيِّين من مرسوم الترقية بالشهادات، فإن عدد الإصابات التي وصفتها بـ"الخطيرة" وصل إلى 20 إصابة، من أصل 70 إصابة في المجمل، "أغلبها ضربات في الرأس والظهر، ومنها حالة شلل نصفي أصيب بها المنسق الوطني"، مشيرة أنها شاهدت على حد قولها رجل أمنٍ يخنُق أستاذا مُلقًى على الأرض على مستوى عنقه "ما أدى إلى إصابته باختناق حاد نقل على إثرها إلى المستعجلات".

وأضافت مسؤولة التنسيقية بمنطقة شفشاون، أن التدخل الأمني، الذي وصفته بالعنيف والمفاجئ، أسفر كذلك على اعتقال 8 أساتذة من المحتجين "ألقوا عليهم القبض لأنهم كانوا يحملون المُصابِين المتساقطين على الشارع أمام محطة الرباط للقطار"، مضيفة أن قوات الأمن وجهت لهم إنذارا مفاده أن "من سيحمل المصابين من الأرض سيتم اعتقاله.. وهو ما تم بالفعل" تورد أمال.

الأستاذات نِلنَ نصِيبهنّ من التعنيف أيضا، تقول أمال، "غالبية الإصابات في صفوف النساء على مستوى الأنف والأسنان.. إضافة إلى حالات من الإغماء"، مشيرة إلى أن الحالات الخطيرة تم نقلها إلى مستشفى ابن سينا، "فيما لا نتوفر على مآل 4 أساتذة أصيبوا بشكل خطير.. لكن لم يتم نقلهم إلى المستشفى إلى حد الآن".
ويواجه الأساتذة اصرارا شديدا من رئيس الحكومة ووزيره في التعليم ، على الوقوف حجر عثرة في تحقيق مطالبهم المشروعة، وكلما قرروا التعبير عن احتجاجهم، إلا وأصدر بنكيران تعليماته إلى الشرطة لمهاجمتهم وتفريقهم بالقوة.

إرسال تعليق

 
Top