من أهم الشروط التي يجب توفرها في المستثمر الذي ينوي إنشاء مقاولة خاصة به، سواء بشكل فردي أو جماعي، هي الخبرة في مجال التخصص الذي تعمل في إطاره المقاولة، إلى جانب الإحاطة ولو جزئيا بالأمور المتعلقة بحسن التسيير والتدبير للمقاولات.
ويرى الخبراء في مجال إنشاء المقاولات أن المقاول الشاب لم يعد في الوقت الراهن معرض لنفس مستوى المخاطر التي كانت في السابق نظرا لتواجد مجموعة من مراكز الأعمال التي يمكن أن تواكب المقاول طوال فترة إطلاق المقاولة والشروع في نشاطها، إلى أن تحط على السكة الصحيحة.
ويؤكد الخبراء أن هناك مستشارين يمكنهم تقديم المشورة للمقاولين حديثي العهد بعالم الاستثمار في عالم المقاولات، وهو ما يساعدهم على تقليص نسبة المجازفة والمخاطرة بالنسبة للمستثمرين الشباب.
كما أن المقاول يجب أن يكون على دراية تامة بمختلف مصادر التمويل المتاحة في الوسط البنكي حتى يجيد الاختيار بشكل يمكنه من تمويل مشروعه بأقل كلفة إن كان مشروعه يستقطب اهتمام المؤسسات المالية، وإلا فإنه سيكون مجبرا على الاكتفاء بأمواله الخاصة اذا كان يريد الاحتفاظ على استقلاليته المالية والاقتصادية والتدبيرية.
ويؤكد أنس الشرفي، رئيس الجمعية المغربية لمراكز الأعمال، أن المهنيين العاملين في مجال إنشاء المقاولات غالبا ما يتعاملون مع مقاولين يتوفرون على أفكار وليس بحوزتهم أي مصادر تمويل، ومع ذلك فإنهم ينجحون، يقول نفس المصدر، مؤكدا ان الخبرة في مثل هذه الحالات هي الأمر الحاسم.
موضحا أن الخبرة التي يراكمها الشخص في العمل كأجير في أحد القطاعات لسنوات طويلة تشكل حافزا لكي يخوض المغامرة وينشئ مقاولته، وذلك سعيا منه لاستغلال الفرص المتاحة في مجال تخصصهم..
ويضيف الشرفي أن المقاولات العاملة في مجال التكنولوجيات الحديثة لم تعد تستدعي من أصحابها التوفر على راساميل كبيرة من أجل خلق القيمة المضافة، وهو ما جعل الأمور تتغير في عالم المال والأعمال بشكل جذري.
ويؤكد الشرفي أنه في حالة المشاريع الكبرى من اللازم على المستثمر الالتجاء إلى الأبناك ومؤسسات القروض، لكنه في هده الحالة يجب على المستثمر أن يتسم بالحيطة و الحذر لايجاد القروض المناسبة من حيث الفائدة ومدة الاسترداد.
إرسال تعليق