قال الوزير المنتدب لدى وزير التربية الوطنية والتكوين المهني السيد عبد العظيم كروج، يوم الخميس بالرباط، إن الوزارة منكبة حاليا على بلورة رؤية جديدة لمنظومة التوجيه المدرسي والمهني بعد أن بينت إحصائيات أنجزت، مؤخرا، أن المنظومة التي كان معمولا بها " لم تحقق للأسف الأهداف المرجوة وسجلت نتائج جد نسبية ".
وأكد الوزير، خلال لقاء تواصلي نظمته وزارة التربية الوطنية والتكوين المهني حول موضوع " الإعلام والتوجيه للتكوين المهني برسم الموسم التكويني 2014 - 2015 "، أنه لتجاوز المعيقات التي حالت دون بلوغ الأهداف المسطرة ، تشتغل الوزارة حاليا على بلورة رؤية جديدة لمنظومة التوجيه المدرسي والمهني بالاعتماد على مبدأ التكامل والالتقائية بين هذين المجالين وبإشراك كل الفاعلين المعنيين والفرقاء الاجتماعيين والاقتصاديين، والمجتمع المدني.
وبعد ان أوضح أهمية هذا الورش الاصلاحي لمواكبة الشباب ومساعدتهم في اختياراتهم الدراسية والتكوينية والمهنية قصد تيسير اندماجهم في الحياة العملية، أشار السيد كروج الى أن هذه الرؤية تتوخى تحسيس الشباب بأهمية التكوين المهني كمسار قائم الذات يضمن لهم فرصا وحظوظا أوفر لتحقيق طموحاتهم . 
وأبرز أن من بين أدوار التكوين المهني مواكبة الأوراش الكبرى المفتوحة بالمملكة، خاصة المهن العالمية للمغرب التي تتطلب كفاءات ومؤهلات من مستوى عال ، وتوفير فرص شغل ذات قيمة مضافة، مشددا على أن تحقيق الأهداف المسطرة يستدعي أكثر من أي وقت مضى الرقي بمنظومة التوجيه وتغيير المقاربة المعتمدة وآليات اشتغال الوزارة على مستوى إخبار وإعلام ومساعدة الشباب في اختياراتهم ومواكبتهم طيلة مسارهم الدراسي والتكويني والمهني، مع الأخذ بعين الاعتبار ميولاتهم المهنية وقدراتهم، وكذا حاجيات ومستلزمات كل مهنة وحرفة على حدة.
واعتبر الوزير أن الإعلام والتوجيه هو محطة حاسمة في اختيار المسار الدراسي والمهني للشباب، ولذلك يتعين التعامل معها بكل بجدية، مؤكدا أهمية تعبئة كافة الوسائل المتاحة لتيسير استفادتهم، على قدم المساواة، من تعليم عصري وتكوين مهني ذي جودة عالية يساعدهم على الاندماج في الحياة العملية ويستجيب لحاجيات المقاولات من اليد العاملة المؤهلة .
وتوخى هذا اللقاء، الذي خصص لتدارس السبل الكفيلة بالارتقاء بالتوجيه المدرسي والمهني بمنظومتي التربية الوطنية والتكوين المهني، تأطير المسوؤلين والمستشارين في التوجيه وتعبئتهم من أجل إنجاح حملات الإعلام والتوجيه التي تنظم بجميع أنحاء المملكة وبكل مستويات وأسلاك التربية والتكوين، إضافة إلى تحديد التوجهات والتدابير الكفيلة بضمان نجاح حملات التوجيه .
كما شكل هذا اللقاء فرصة لتعميق التفكير من أجل وضع نظام مندمج للإعلام والمساعدة على التوجيه لفائدة جميع المتمدرسين وطالبي الشغل والأجراء، بهدف تمكينهم من النجاح في مساراتهم الدراسية والتكوينية والمهنية. 
وعرف هذا اللقاء مشاركة المسؤولين بالمصالح المركزية المكلفة بالاعلام والتوجيه بقطاعي التربية الوطنية والتكوين المهني ، وممثلي المصالح المركزية للقطاعات المكونة ، والمندوبين الجهويين للتكوين المهني ومفتشين ومستشارين في التوجيه التربوي بالأكاديميات الجهوية لمكتب التكوين المهني وإنعاش الشغل ، وكذا ممثلين عن الوكالة الوطنية لمحاربة الأمية ، و مديرية التربية غير النظامية .
المصدر: http://www.maroc.ma

إرسال تعليق

 
Top