في الوقت الذي تنهج فيه غالبية الدول الأوروبية، سياسة صارمة فيما يخص منح تأشيرات شنغن، أفاد سفير فرنسا بالرباط أن بلاده ستقوم بتيسير منح هذه التأشيرات بالنسبة للمغاربة الذين أكملو تعليمهم العالي بفرنسا وعادوا إلى المغرب.

غالبا ما يشكوا المغاربة الذين درسوا في فرنسا، وعادوا للاستثمار في المغرب من صعوبة الحصول على تأشيرات صادرة عن السلطات القنصلية الفرنسية، على الرغم من أنهم أمضوا سنوات طوال في الديار الفرنسية. هذه االنقطة كانت محط نقاش من "نادي فرنسا المغرب"، وهي منظمة معتمدة من المعهد الفرنسي في المغرب، وتتمثل مهمتها في تسهيل الاتصالات بين الشركات في المغرب، والكفاءات المغربية في فرنسا.

وقصد استفادة الخريجين المغاربة من معاهد التعليم العالي الفرنسية، من تسهيل الحصول على التأشيرة، قدم "نادي المغرب فرنسا"، طلبا لتشارلز فرايز، السفير الفرنسي بالرباط، في 18 يونيو 2013، الأمر الذي استجابت له السلطات الفرنسية، في 30 يناير 2014.

حيث أطلع السفير الفرنسي مدراء ومسؤولي الشركات التي يتكون منها نادي "المغرب فرنسا" على جديد القضية، فبعد اجتماعه مع قناصل فرنسا في المغرب، تقرر "تيسير الحصول على التأشيرة بالنسبة للخريجين المغاربة الجدد من المدارس الفرنسية".

وأكد السفير الفرنسي لموقع يابلادي، أن مدة التأشيرة لهؤلاء ستكون على الأقل سنة واحدة، مع إجبارية الإدلاء بالشهادة الفرنسية (الماستر أو أكثر) عند طلبها، علما أن القرار الجديد يخص المغرب دون غيره.

وفيما يخص حديثه عن "المتخرجين حديثا من المدارس الفرنسية"، ألمح للموقع إلى أن المعنيين بذلك هم الخريجين في الثلاث سنوات الماضية، مؤكدا أنه سيصدر بلاغ صحفي بهذا الخصوص في فاتح مارس 2014.

وقال السفير الفرنسي إن القرار لن يقتصر على المغاربة الذين درسوا في فرنسا فقط، بل سيمتد ليشمل الدارسين بثمانية مدارس عليا فرنسية بالمغرب، وأعطى مثالا بالمدرسة المركزية في الدار البيضاء، و المعهد الوطني للعلوم التطبيقية بفاس، والمدرسة الوطنية للهندسة المعمارية بالرباط...

المصدر : موقع yabiladi

إرسال تعليق

 
Top