في الوقت الذي أعلنت فيه وزارة التعليم العالي والبحث العلمي وتكوين الأطر مؤخرا، نشر لائحة المَمْنوحين والمُستفيدين من السكن الجامعي على الموقع الإلكتروني للوزارة، فجرت مصادر مطلعة من داخل الحي الجامعي بأكادير فضيحة مدوية تستدعي من وزارة لحسن الداودي فتح تحقيق معمق لإستجلاء حقيقة وجود تلاعبات في لوائح المستفيدين . نفس المصادر قالت أن اللائحة التي قدمت للطلبة ليس نفسها التي إعتمدتها الوزارة ، وفي دات السياق كشفت مصادرنا أن مايفوق 40 طالب وطالبة ينحدرون من إقليمي تارودانت وتزنيت قد إختارهم حاسوب الوزارة كمستفيدين من الحي الجامعي لهذا الموسم فوجدوا أنفسهم خارج أسواره بعد أن إستبدلت أسمائهم بأسماء طلبة أخرون قدموا من مدن أخرى ولهم وساطات .
فضيحة مدير الحي الجامعي بأكادير لم تقف عن هذا الحد ،بل قام المدير بتسريح حوالي 20 طالبة من ملحقة الحي الجامعي بدعوى وجود قانون منظم للأحياء الجامعية يمنع الطلبة من إعادة تسجيلهم .
قانون لم يسمع به الطلبة ولم يعلق في سبورة الإعلانات قصد إخبارالمعنيين .
جريدة هبة بريس قد إلتقت يوم أمس بعدد من الطالبات اللواتي أصبحن " مشردات " بدون مأوى وهن لازلن يتابعن دراستهن بالمدرسة العليا للتكنلوجيا في حين أن أخريات إضطررن إلى مغادرة الجامعة بسبب قرار"مبهم" لمدير الحي الجامعي . الطالبات كشفن للجريدة كيف أخبرتهم إدارة الحي الجامعي بشكل مفاجئ بالقرار. هذا وتسائلن كيف لم تقم الإدارة بإخبارهن بالقانون الجديد على الرغم أن الإدارة نفسها هي من راسلتهم للتسجيل في الموسم الجامعي الجديد ،بل الإدارة إستخلصت منهن رسوم تفوق ثلاثمائة درهم مقابل تسليمهم وصولات الأداء ، وبعد إستقرارهن بداخل الملحقة قصد متابعة دراستهم الجامعية ، أخبرتهم الإدارة بمغادرة الحي لأن هناك قانون ضدهم . الطالبات شككن في الأمر بعد أن سلمتهم مسؤولة بملحقة الحي الجامعي" إستمارة" قصد ملأها يشهدن فيها الطالبات أنهن غادرنا طواعية وهو ما وصفنه بتحايل عليهن مؤكدين أنهن شردنا من السكن بشكل غير قانوني يضرب في الصميم مبدأ تكريس الشفافية وتَكافُؤ الفرص في هذا المجال.

ومن المعلوم أن وزارة التعليم العالي قد وضعت مجموعة من الشروط للإستفادة من السكن بالحي الجامعي بالنسبة للطلبة الجدد من قبيل معدل البكالوريا وعدد أفراد العائلة ومهنة الأب والأم والبعد الجغرافي .لكن كل هذه المعايير لم يتم إحترامها من طرف إدارة الحي الجامعي تقول مصادرنا بسبب تدخل مدير الحي الجامعي مؤكدا نفس المصدر أن قدوم لجنة مركزية من الوزارة ستقف على هذه" الفضيحة"بوجود أسماء لاوجود لها في حاسوب الوزارة .
الطلبة المحتجون يأملون أن يتدخل وزير التعليم العالي لحسن الداودي قصد إرجاعهم لملحقة الحي الجامعي لإستكمال أخر سنتهم الجامعية مؤكدين وكما عاينت هبة بريس أن وضعهم الحالي غير إنساني ويحتاج إلتفاتة من الجهات المعنية ،لأن أغلبهن أصبحن يواجه واقع أكثر مرارة وهو مغادرة مقاعد التحصيل في أخر مشوار دراسي لهن . بعض الطالبات اللواتي لم يوقعن " الإستمارة الملغومة" أكدن أنهن سيلجأن لمقاضاة إدارة الحي الجامعي إذا لم تتدخل الجهات المسؤولة لإصلاح الوضع وطالبن بالمناسبة من الجمعيات الحقوقية والمدنية مساندتهن في محنتهم بعد تشريدهن "كرها" من الحي الجامعي خصوصا أن كل الأبواب أصبحت موصدة خصوصا من رئاسة الجامعة التي قصدنها الطالبات لكن جواب الرئاسة لهن يحتاج بدوره لتحقيق من طرف الوزارة الوصية بعد إخبار الطالبات أن مؤسسة الحي الجامعي غير تابعة لوزارة التعليم العالي بل لوزارة الداخلية وأن رئيس الجامعة " ماعندو مايدير لهم الله غالب" .
قد حاولنا إستفسار إدارة الحي الجامعي بأكادير بخصوص ماتسرب عن وجود تلاعبات في لوائح المستفدين لكن هاتف الإدارة يرن دون جواب.
هذا وستعود الجريدة بناءا على مصادرنا كشف مجموعة من الملفات بداخل مؤسسة الحي الجامعي والجامعة بالخصوص قصد تنوير الرأي العام بما يدور ويجول بداخل مؤسسة تراهن عليها الأسر والبلاد عامة .

المصدر : موقع هبة بريس

إرسال تعليق

 
Top