يتردد اسم الفتاة والناشطة الحقوقية الباكستانية ملالا يوسفزاي بقوة داخل أروقة لجنة نوبل للسلام. 
للحصول على جائزة نوبل للسلام لعام 2013 التي يتم منحها في أوسلو في 10 ديسمبر من كل عام بالرغم من أن عمرها هو العائق الوحيد أمام حصولها على هذه الجائرة العالمية. 

وستجتمع لجنة نوبل غدا الجمعة من أجل بحث المرشحين لهذه الجائزة العالمية والذين بلغ عددهم 259 مرشحا من بينهم 50 منظمة مما يعتبر رقما قياسيا في تاريخ الجائزة حيث كان أعلى رقم في عام 2011  حيث وصل عدد المرشحين إلى 241 في حين أن الرقم لم يتعدى 231 مرشحا في العام الماضي. 

وينتظر أن تقوم اللجنة بدراسة قائمة قصيرة من عشرة أسماء مرشحة تمهيدا لإعلان رئيس اللجنة ثوربيورن ياجلاند عن الفائز بالجائزة للعام الحالي في مؤتمر صحفي دولي يوم الجمعة المقبل «11 أكتوبر الحالي» في العاصمة النرويجية التي يوجد بها مقر اللجنة الدولية لنوبل للسلام. 

وأكد الخبيران النرويجيان في شئون نوبل كريستيان برج هاربيكان «الذي يرأس معهد أبحاث السلام – برييو» وآسل سفين «المؤرخ والكاتب النرويجي» بعد ظهر اليوم الخميس خلال لقاء مع رابطة الصحفيين الأجانب في النرويج أن الفتاة الباكستانية ملالا التي أصيبت إصابة بالغة عندما حاول عناصر الطالبان اغتيالها في أكتوبر 2012 يطرح اسمها بقوة بين هذه القائمة الصغيرة للمرشحين لنوبل للسلام لعام 2013 والتي تحاط بالسرية الكاملة. 

وأعربا عن اعتقادهما بأن فرص فوزها بهذه الجائرة تعتبر صعبة نتيجة لصغر سنها حيث أنها تناهز حاليا 16عاما موضحين اشفاقهما عليها لأن الحصول على الجائزة يشكل دائما عبئا نفسيا كبيرا على الفائزين بها. 
وأشارا الخبيران النرويجيان إلى أن الكلمة التي ألقتها ملالا أمام الجمعية العام للأمم المتحدة في نيويورك في شهر يوليو الماضي أبهرت الجميع بشجاعتها وتصميمها وإصرارها من أجل مواصلة الدفاع عن تعليم الفتيات في مختلف أنحاء العالم بعد أن أكدت أن المتطرفين لم ينجحوا في إسكاتها إلى الأبد. 

يجدر الذكر أن الفتاة الباكستانية قالت في كلمتها أمام الجمعية العامة للأمم المتحدة إن «الإرهابيين أعتقدوا أنهم سيغيرون أهدافها ويوقفون طموحاتها ولكن لا شيء تغير في حياتها ما عدا التالي: فقد اختفى الضعف والخوف واليأس وولدت القوة والسلطة والشجاعة».

إرسال تعليق

 
Top