قالت حفيظة المدرسي، المسؤولة عن مركز الاستقبال والإعلام والتوجيه والتتبع التابع لجامعة محمد الخامس السويسي، إن المركز سيتقدم باقتراح خلال الدخول الجامعي الحالي يقضي بتمكين الطلبة من الاستفادة من تكوين مهني يساعدهم على الولوج إلى سوق الشغل.
وأوضحت المدرسي، وهي أستاذة لمادة التواصل بالجامعة ذاتها، أن جامعة محمد الخامس السويسي وقعت بروتوكولا مع مكتب التكوين المهني وإنعاش الشغل يمكن الطالب من تعزيز شهادته الجامعية بتكوين في إحدى المهن مما يقوي حظوظه في الحصول على منصب شغل.
وأبرزت أن المركز، الذي أحدث سنة 2005 ، اتسعت أدواره بحيث أنه بالإضافة إلى وظيفة توجيه التلاميذ الحاصلين على الباكالوريا نحو الجامعات والمعاهد التابعة للجامعة بمختلف تخصصاتها، أصبح يضطلع بمهمة تتبع الطالب بعد تخرجه ومساعدته من أجل القيام بتداريب مهنية في القطاعين العام والخاص.
وأشارت في هذا الصدد إلى أن مركز الاستقبال والإعلام والتوجيه والتتبع تربطه علاقات شراكة مع مجموعة من الهيئات من بينها الوكالة الوطنية للتشغيل ودعم الكفاءات، ووكالة التعاون التقني الألماني، وهي الهيئات التي تساعد الطلبة على الاندماج في سوق الشغل.
كما ينظم المركز، تضيف المدرسي، مجموعة من التظاهرات تروم تقريب الطالب من سوق الشغل كمنتدى التشغيل الذي يشكل فرصة للقاء بين الخريجين وأرباب المقاولات.
وبخصوص مهمة المركز في توجيه الطلبة الوافدين على الجامعة، أوضحت حفيظة المدرسي أن عملية التوجيه تبدأ قبل وبعد الحصول على شهادة الباكالوريا، مشيرة إلى أن المركز يتنقل عبر حوالي خمسة وستين ثانوية لمد الطلبة بالمعلومات المتعلقة بالتكوينات التي توفرها الجامعة، بالإضافة إلى استقبالهم في منتدى الطالب والأبواب المفتوحة التي تنظمهما الجامعة كل سنة.
وقالت إن هناك مجموعة من المحددات تتحكم في اختيار الطالب لوجهته الجامعية، حيث لاحظت ، انطلاقا من تجربتها، أن أغلب الطلبة يكون توجيههم إرضاء لأسرهم ، أو أن يكون نابعا من القلق من إمكانية الحصول على شغل، مضيفة أن المركز يتوفر على موجهين تربويين يحاولون مساعدة الطلبة على الاختيار الصحيح.
من جهة أخرى، أكدت المدرسي أن مركز الاستقبال والإعلام والتوجيه والتتبع يقوم بعدد من الأنشطة الموازية من بينها تنظيم ورشات طيلة السنة تهم تقوية اللغات الحية لدى الطلبة، ودروس في المحاسبة، وذلك بهدف التقليص من ظاهرة الهدر الجامعي.
كما يتوفر المركز على ورشة للمسرح تساعد عددا كبيرا من الطلبة على الاندماج في الحياة الجامعية، بالإضافة إلى الجامعة الصيفية التي تعرف مشاركة أساتذة مغاربة وأجانب.
وحول المشاكل التي يعاني منها قطاع التعليم، قالت المدرسي إن سبب فشل المخطط الاستعجالي يكمن في أنه " لم يكن هناك تتبع خلال تنفيذه مما أدى إلى فشله عل الرغم من الأموال الباهظة التي أنفقت في سبيله".
وأكدت أن الخطاب الذي وجهه الملك محمد السادس إلى الأمة في 20 غشت الماضي من شأنه إعطاء نفس جديد للمنظومة التعليمية، معتبرة أن مشاكل القطاع يمكن تجاوزها شريطة أن ينخرط الجميع في هذا الورش الكبير وربط المسؤولية بالمحاسبة.
* و.م.ع
إرسال تعليق