قال السيد يوسف بلقاسمي الكاتب العام لوزارة التربية الوطنية إن توجيه أكثر من 60% من التلميذات والتلاميذ إلى الشعب العلمية والتقنية هو اختيار وطني نظرا لما تكتسيه هذه الشعب من أهمية في تنمية الاقتصاد الوطني.

وأشار في كلمة له بمناسبة إشرافه على افتتاح ورشة تدريبية حول تجهيزات ديداكتيكية لعلوم المهندس التي احتضنتها مؤخرا ثانوية الليمون بالرباط، أن هناك مرحلة جديدة تتطلب منا مضاعفة المجهودات لتطوير التعليم التقني.

ونقل السيد الكاتب العام تشكرات السيد وزير التربية الوطنية للسادة رؤساء الأشغال الذين تم تكريمهم على هامش الورشة التدريبية بمناسبة إحالتهم على التقاعد، منوها بما أسدوه من خدمات فضلى للمنظومة التربوية عموما والتعليم التقني خصوصا.

و كان اللقاء مناسبة قدم من خلالها السيد رئيس الأشغال بالثانوية التقنية بفاس كلمة نوه فيها بما شهده التعليم التقني في السنوات الأخيرة من توسع كبير في تأهيل بنياته، وكذا بمجهودات الأطر الإدارية والتربوية بمؤسسات التعليم التقني التي يرجع لها الفضل في تكوين أجيال من الأطر المتوسطة والعليا.

و يندرج تنظيم هذه الورشة التي أشرفت عليها المديرية المكلفة بالتعليم التقني والحياة المدرسية، في إطار دعم قدرات أطر التخصص بالتعليم التقني الصناعي في مجال استعمال التجهيزات الديداكتيكية لمادة علوم المهندس خصوصا منها المناظم، والتي تواكب المناهج الجديدة، وتساير دليل البنيات والتجهيزات لمسالك التعليم التقني التي استفادت منها جميع الثانويات التأهيلية التقنية أو المحتضنة لمسلكي العلوم والتكنولوجيات.

و ينتظر من إقامة هذه الورشة تنظيم تداريب جهوية لفائدة أساتذة التخصص بالتعليم التقني الصناعي وتحسين تدبير وصيانة التجهيزات المعنية وتتبع استعمالها في إطار تدريس الطلبة الاساتذة بمراكز التكوين على استعمال التجهيزات.

وعلى هامش  هذه الورشة تم تنظيم لقاء خاص برؤساء الأشغال لتقييم استعمال التجهيزات الديداكتيكية في أفق مراجعة دليل البنيات والتجهيزات، كما أقيم حفل على شرف سبعة من  رؤساء الأشغال الذين أحيلوا أو سيحالون على التقاعد.

وقد عرف التعليم التقني منذ إصلاح 2005 عدة تغييرات جوهرية انتقلت به من تعليم تقني مهني إلى تعليم علمي تكنولوجي، همت بالأساس الشعب التي انتقل عددها من 23 إلى خمسة مسالك إضافة إلى جذع مشترك تكنولوجي، وكذلك المناهج التي أصبحت ترتكز على مادة علوم المهندس في مسلكي العلوم والتكنولوجيات والأنفوغرافيا ومواد التصميم في مسلك الفنون التطبيقية.

كما مكنت هذه التغييرات من توفر مؤسسات التعليم التقني على مختبرات وقاعات مختصة بدلا من المعامل والورشات، بالإضافة إلى التجهيزات الخفيفة متعددة التكنولوجيات عوض التجهيزات الصناعية الثقيلة.

كما عرفت شبكة المؤسسات المحتضنة لمسالك التعليم التقني تطورا كبيرا، من خلال إحداث تسع ثانويات تأهيلية تقنية جديدة بكل من العيون والداخلة وكلميم وتيزنيت وشيشاوة وأزيلال وعين الشق وشفشاون وبوعرفة، وإصلاح وترميم 14 ثانوية تأهيلية تقنية من أصل 27 ثانوية تأهيلية ، وبناء الجناح التكنولوجي ب 17 ثانوية تأهيلية عامة.

و عرف أعداد المتمدرسين بسلك البكالوريا في مسالك التعليم التقني الصناعي والتجاري تطورا ملموسا، حيث انتقل عددهم من 19325 في سنة 2005-2006 إلى 37291 سنة 2012-2013.

حضر فعاليات هذه الدورة السادة الحسين قضاض المفتش العام للشؤون الإدارية ، يونس بنعلي مدير الشؤون العامة والميزانية والممتلكات ، عز الدين الميموني مدير الشؤون العامة ، محمادين اسماعيلي مدير مكلف بالتعليم التقني والحياة المدرسية ، محمد أضرضور مدير الأكاديمية الجهوية للتربية والتكوين بجهة الرباط سلا زمور زعير و عبد الرحمن بليزيد نائب الوزارة بالرباط.

إرسال تعليق

 
Top