منظـومة الإعـلام والمساعـدة على التوجيـه: الموقــع والأدوار – البنيـات والآليــات – الآفــاق والتحديات.
سيصدر قريبا، عن مطبعة طوب بريس، بالرباط، كتاب تحت عنوان: "منظومة الإعلام والمساعدة على التوجيه: الموقع والأدوار – البنيات والآليات – الآفاق والتحديات"، لمؤلفه ذ عبد العزيز سنهجـي، في طبعة ماي 2013، ويقع هذا الكتاب في 230 صفحة، وهو من الحجم المتوسط 24/17 ، وتم إهداؤه لكل مهتم بسؤال الإعلام والمساعدة على التوجيه في منظومة التربية والتكوين.
ويأتي هذا الإصدار ضمن محاولات نشر وتعميم ثقافة المساعدة على التوجيه، وتوثيق جزء من مبادرات ومجهودات البناء التي طبعت مجال الإعلام والمساعدة على التوجيه في هذه السنوات الأخيرة، أملا في الإسهام في بناء ذاكرة خاصة بهذا المجال. ولقد تم إعداد مادة هذا الإنتاج التربوي باستحضار تام للتوجهات والمبادئ والتحولات العالمية الحديثة التي تطبع حقل الإعلام والمساعدة على التوجيه، والتي أعادت النظر في "البراديكمات" والترسانات النظرية المؤطرة لهذا الحقل؛ حيث عرفت مراجعات عديدة لأسسها ومنطلقاتها ومقارباتها المختلفة، أدت إلى تحويلها من منظورات ستاتيكية جامدة تتعاطى مع الفرد والمهنة عبر الحسم البسيكومتري في الاختيارات والميولات، إلى سيروارت نمائية تطورية تضع إشكالية التوجيه في إطار تتلاقى وتتفاعل ضمنه ديناميات الفرد وديناميات المجتمع، لتخرج التوجيه من عزلته البيداغوجية والتربوية وتضعه في سياقه الأوسع بأبعاده السوسيوتربوية والاقتصادية والمهنية والثقافية...، وتطرح آفاقا وتحديات جديدة أمام الممارسات التربوية في هذا المجال.
وعليه، يحاول الكتاب، وانطلاقا مما سبق، أن يقدم عناصر إجابة عن مجموعة من التساؤلات، نركز أهمها فيما يلي:
- كيف يمكن لخدمات الإعلام والمساعدة على التوجيه أن تساهم في خلق ومواكبة الدينامية التفاعلية بين منظومة التربية والتكوين والمنظومات السوسيومهنية والاقتصادية ؟ وما هي الآليات والأدوات والبنيات المعتمدة في ذلك؟
- كيف يمكن لمنظومة الإعلام والمساعدة على التوجيه أن تساهم في تبديد الغموض وتدبير كثرة التقلبات التي باتت تطبع الحاضر والمستقبل؟ وتمكن الفرد من مواجهة المنعطفات والمحطات الحاسمة في مساره الدراسي والمهني والحياتي؟
- أي تقييم لأدوار ووظائف هذه المنظومة في السياق التربوي الحالي؟ وماهي أهم المخاطر والتهديدات التي تواجه نماء وتطور منظومة الإعلام والمساعدة على التوجيه حاضرا ومستقبلا ؟.
هذه، بعض الأسئلة التي تناولها المؤلف بالدراسة والتحليل عبر محاور وفقرات هذا الإصدار التربوي، انطلاقا من ممارسته الميدانية في المجال عبر مجموعة من المستويات، وفي مواقع متعددة سواء من موقع التدريس والتأطير بمركز التوجيه والتخطيط التربوي، أو أثناء القيام بمهام التنسيق المركزي التخصصي لمجال الإعلام والمساعدة على التوجيه بوزارة التربية الوطنية.
آمل صادقا أن يشكل هذا الإصدار دعامة أساسية للتوجهات والاختيارات المعلنة لوزارة التربية الوطنية ، وخريطة طريق نحو تعزيز نجاعة وفعالية منظومة الإعلام والمساعدة على التوجيه، وأن يجد الفاعلون التربويون والاجتماعيون والاقتصاديون والقراء بمختلف مشاربهم، في مادة هذا الكتاب، ما يثري معارفهم ويغني تصوراتهم حول المنظور الواقعي والاستشرافي لخدمات الإعلام والمساعدة على التوجيه داخل منظومة التربية والتكوين، ويمكنهم من الوقوف على مقاربة جديدة ومنهجية مغايرة في التعاطي مع شأن الإعلام والمساعدة على التوجيه، أدورا ومواقع وآليات ووظائف وآفاقا وتحديات آنية ومستقبلية...
ويأتي هذا الإصدار ضمن محاولات نشر وتعميم ثقافة المساعدة على التوجيه، وتوثيق جزء من مبادرات ومجهودات البناء التي طبعت مجال الإعلام والمساعدة على التوجيه في هذه السنوات الأخيرة، أملا في الإسهام في بناء ذاكرة خاصة بهذا المجال. ولقد تم إعداد مادة هذا الإنتاج التربوي باستحضار تام للتوجهات والمبادئ والتحولات العالمية الحديثة التي تطبع حقل الإعلام والمساعدة على التوجيه، والتي أعادت النظر في "البراديكمات" والترسانات النظرية المؤطرة لهذا الحقل؛ حيث عرفت مراجعات عديدة لأسسها ومنطلقاتها ومقارباتها المختلفة، أدت إلى تحويلها من منظورات ستاتيكية جامدة تتعاطى مع الفرد والمهنة عبر الحسم البسيكومتري في الاختيارات والميولات، إلى سيروارت نمائية تطورية تضع إشكالية التوجيه في إطار تتلاقى وتتفاعل ضمنه ديناميات الفرد وديناميات المجتمع، لتخرج التوجيه من عزلته البيداغوجية والتربوية وتضعه في سياقه الأوسع بأبعاده السوسيوتربوية والاقتصادية والمهنية والثقافية...، وتطرح آفاقا وتحديات جديدة أمام الممارسات التربوية في هذا المجال.
وعليه، يحاول الكتاب، وانطلاقا مما سبق، أن يقدم عناصر إجابة عن مجموعة من التساؤلات، نركز أهمها فيما يلي:
- كيف يمكن لخدمات الإعلام والمساعدة على التوجيه أن تساهم في خلق ومواكبة الدينامية التفاعلية بين منظومة التربية والتكوين والمنظومات السوسيومهنية والاقتصادية ؟ وما هي الآليات والأدوات والبنيات المعتمدة في ذلك؟
- كيف يمكن لمنظومة الإعلام والمساعدة على التوجيه أن تساهم في تبديد الغموض وتدبير كثرة التقلبات التي باتت تطبع الحاضر والمستقبل؟ وتمكن الفرد من مواجهة المنعطفات والمحطات الحاسمة في مساره الدراسي والمهني والحياتي؟
- أي تقييم لأدوار ووظائف هذه المنظومة في السياق التربوي الحالي؟ وماهي أهم المخاطر والتهديدات التي تواجه نماء وتطور منظومة الإعلام والمساعدة على التوجيه حاضرا ومستقبلا ؟.
هذه، بعض الأسئلة التي تناولها المؤلف بالدراسة والتحليل عبر محاور وفقرات هذا الإصدار التربوي، انطلاقا من ممارسته الميدانية في المجال عبر مجموعة من المستويات، وفي مواقع متعددة سواء من موقع التدريس والتأطير بمركز التوجيه والتخطيط التربوي، أو أثناء القيام بمهام التنسيق المركزي التخصصي لمجال الإعلام والمساعدة على التوجيه بوزارة التربية الوطنية.
آمل صادقا أن يشكل هذا الإصدار دعامة أساسية للتوجهات والاختيارات المعلنة لوزارة التربية الوطنية ، وخريطة طريق نحو تعزيز نجاعة وفعالية منظومة الإعلام والمساعدة على التوجيه، وأن يجد الفاعلون التربويون والاجتماعيون والاقتصاديون والقراء بمختلف مشاربهم، في مادة هذا الكتاب، ما يثري معارفهم ويغني تصوراتهم حول المنظور الواقعي والاستشرافي لخدمات الإعلام والمساعدة على التوجيه داخل منظومة التربية والتكوين، ويمكنهم من الوقوف على مقاربة جديدة ومنهجية مغايرة في التعاطي مع شأن الإعلام والمساعدة على التوجيه، أدورا ومواقع وآليات ووظائف وآفاقا وتحديات آنية ومستقبلية...
الرباط، 22 ماي 2013
المؤلف / عبد العزيز سنهجـي
إرسال تعليق